أين قال يسوع أنا الله فاعبدونى؟

(قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن) هذا النص الذي يستند عليه المسيحيين في إثبات ألوهية يسوع. ويقولون إن هذا النص هو دليل على الألوهية.
فدعونا نتكلم عن هذا النص ونرى هل هو فعلا دليل على ألوهية يسوع أم لا؟

(أين قال يسوع أنا الله؟) هنا سنجد إن المسيحيين قد استندوا إلى النص الموجود في إنجيل يوحنا والذي يقول (قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن).
ويقول المسيحيون إن هذا دليل على أزلية يسوع وإنه يقول إنه هو الله. واستخدم نفس اللفظ الموجود في العهد القديم الذي يقول إنه الله أو يهوه. ولكن تعالوا أولا في البداية نرى أن المسيحيين أصلا قد ذكروا أكتر من مرة إن يسوع قد أخفى لاهوته. فنجد في أعداد كثيره عندما نسأل لماذا يسوع كان يقول على سبيل المثال لا تخبر أحد أو عندما كان يقوم بإسكات الشياطين أو خلافه؟ فيكون رد المسيحيين إن يسوع كان يخفي لاهوته. إذن فإن يسوع في الأصل لم يكن يريد لأي أحد أن يعرف إنه هو إله فعلى حسب زعمهم كان يسوع يقوم بإخفاء لاهوته. فلماذا يقوم يسوع بذلك؟
فدعونا نستعرض معا من موقع الأنبا تكلا في كتاب (أسئلة حول ألوهية المسيح). لحلمي القمص يعقوب ماذا يقول؟
فيقول (لذلك أخلى الرب يسوع لاهوته في مرات كثيرة عن الشيطان وعن اليهود حتى يتحير الشيطان ويثير عليه اليهود ليقتلوه. وهذا ما كان يريده الرب تماما لكي ما يفدينا)
رابط الموقع للمراجعةhttps://st-takla.org/books/helmy-elkommos/divinity-of-christ/e3bodny.html


إذن فهذا يعني أن يسوع أصلا كان يخفي لاهوته. فعندما نقول ونرد عليهم هنا بأنه أصلا لم يقل ولا حتى مره واحده أنا الله عبدوني فيبدأ المسيحيون بالاستشهاد ببعض الأعداد التي يدعون فيها أن يسوع قد قال أنه الله ومن ضمنها هذا العدد من ضمن الأعداد.
إذن فأين يوجد هذا النص؟ نجد هذا النص موجود في إنجيل يوحنا 58 قال لهم يسوع (الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن). وإذا استعرضنا هنا جملة (أنا كائن) فهي ترجمة للكلمة اليونانية (إيجو إيمي ἐγὼ εἰμί ) وهنا يقول المسيحيون إن (إيجو إيمي) هي كلمة في اللغة اليونانية وهي ترجمة لكلمة (يهوه) أو التي هي كلمة موجودة في اللغة العبرية والتي معناها (الله). وبالتالي – على حسب زعمهم – فإن يسوع عندما كان يقول عن نفسه (إيجو إيمي) فإنه يعني (أنا يهوه) أي يعني (أنا الله).
وهنا السؤال فهل فعلا (إيجو إيمي) تساوي يهوه فعلا مثل ما يدعي المسيحين؟
أولا عندما نبحث عن كلمة (إيجو إيمي) سنجد أن هذه الجملة هي موجودة في العهد الجديد أكثر من مرة ولم يكن يسوع هو فقط الذي قالها. فعلى سبيل المثال فإن المولود أعمى في إصحاح 9 عدد 9 يقول (آخرون قالوا هذا هو وآخرون إنه يشبهه أما هو فقال إني أنا هو) والتي ترد بالترجمة اليونانية بجملة (إيجو إيمي) فهل هذه الجملة معناها أن المولود أعمى عندما قال على نفسه (إيجو إيمي) فإن المولود أعمى يكون بيدعي لنفسه مثلا الألوهية؟ أو هل يعني أن يقول على نفسه (أنه هو يهوه)؟ فإذا كانت كلمة (إيجو إيمي) تساوي (يهوه) ففي هذه الحالة فإن المولود أعمى يقول عن نفسه أنه (هو يهوه).
وهنا السؤال هل المولود أعمى هو فقط الذي قال (إيجو إيمي) بالكتاب المقدس؟ وإجابة هذا السؤال هو (لا) حيث سنجد الكثير من النصوص موجودة وسنذكر البعض منها بعضها ومن الممكن أن تبحثوا عن بقية تلك النصوص لكي تتأكدوا من صحتها وما سنعرضه تاليا فقط أمثلة لتلك النصوص.
فعلى سبيل المثال سنجد في إنجيل متى 26-22 يقول (أنا هو إيجو إيمي) وسوف نجد تلك الجملة أيضا في أكثر من موضع مثل أعمال الرسل 10-21 وأنجيل لوقا 1-19 حيث كان الملاك هو الذي يتكلم وأيضا سنجده في العهد القديم طبقا للترجمة السبعينية حيث سنجد في صمويل الثاني 22 (إيجو إيمي).
ومن الغريب أيضا إننا سنجد تلك الجملة في متى 26-25 وتعالوا نقرأ هذا النص معا ونرى هنا من الذي يقول (إيجو إيمي)؟
وهذه المرة من يقول (إيجو إيمي) فسنجد أنه هو يهوذا. في إنجيل متى26 عدد 25 سنجد النص التالي (فسأل يهوذا مسلمه هل أنا هو يا سيدي؟ قال له أنت قلت أنا هو إيجو إيمي) فهل في هذه الحالة جملة (إيجو إيمي) تساوي يهوه الذي هو موجود في العهد القديم بمعنى الله أو الإله يعني؟ وستكون الإجابة (طبعا لا).
وبالتالي فإن يسوع لم يكن هو الوحيد الذي استخدم جملة (إيجو إيمي) وإلا في هذه الحالة سوف سنعتبر الباقين كلهم يقولون على نفسهم إنه هم يهوه. والسؤال الأهم هنا هل يسوع أصلا كان يتحدث باللغة اليونانية لكي يقول (إيجو إيمي) تحديدا؟ وهل كان يتحدث باللغة الأرمية؟
وسنجد هناك كتاب اسمه (المدخل إلى الكتاب المقدس) لحبيب سعيد صفحة 30-31 – وبالمناسبة ليس هو الوحيد الذي يذكر هذا الكلام الذي سنعرضه ولكن أنا سوف أذكر كلامه هو تحديدا – حيث يقول (ومما هو جدير بالذكر أن النطق الأصلي الصحيح لاسم الجلالة في العبرية يهوه قد ضاع أما الحركات التي توضع عادة حيثما توجد هذه الحروف الصامتة فهي متعلقة بكلمة أخرى اللي هي أدوناي وهذه الكلمة التي كان ينطق بها عند قراءة الأصفار المقدسة بدلا من يهوه) وبالتالي فإن اليهود لم يستخدموا كلمة (يهوه) ولكن استبدلوها بكلمة (أدوناي) ويستكمل الكتاب (لدرجة أنهم لم يعودوا يستخدمون كلمة (يهوه) تماما والتي لم يكن يجوز النطق بها لقدسيتها إلا لرئيس الكهنة مرة واحدة في السنة). وبالتالي لم فلم يعد اليهود أصلا مسموحا لهم أن ينطقونها باستثناء رئيس الكهنة والذي كان ينطق فقط كلمة (يهوه) فقط مرة واحدة في السنة.
وسنجد أيضا أن عبد المسيح بسيط قال (فقد النطق الصحيح للاسم من التقليد اليهودي أثناء العصور الوسطى وصار ينطق بأشكال مختلفة) وهو بما يعني أصلا أن نطق كلمة (يهوه) قد فقد أو ضاع ولم يكونوا يعرفون طريقة نطقه أصلا. وهل هذان الوحيدان اللذان قد قالوا هذا الكلام؟ والإجابة بالطبع لا حيث سنجد الكثير جدا من الناس قد قالوا نفس هذا الكلام وسنجد من ضمنهم الدكتور منيس عبد النور في كتاب (أسماء الله فيه الكتاب المقدس) والذي سنجده في موقع (الأنبا تكلا) حيث يقول (أن هو اسم العلم الشخصي لإله إسرائيل كما كان كموش إله مؤاد وداجون إله الفلسطينيين ولا نعرف المعنى الأصلي ولا مصدر اشتقاك الكلمة) وبالتالي فإنهم يعني لا يعرفون من أين أتت تلك الكلمة ولا يعرفون ما هو مصدرها ولا يعرفون حتى طريقة نطقها لأنهم قد توقفوا أصلا عن استخدامها ونطقها وفقد أو ضاع اللفظ الأصلي أو النطق الأصلي لكلمة (يهوه). ولنا أن نتخيل أن هؤلاء الناس قد فشلوا في أن يحافظوا على النطق الأصلي لإلههم ويأتي نفس هؤلاء الناس في الوقت الحالي ليناقشوا أزلية هذا الإله ويحتجوا بأن هذا الإله يقول جملة (إيجو إيمي) والتي هي في الأصل ليست لغة الكتاب المقدس ولا هي اللغة التي تحدث بها يسوع.
ولكن دعونا ننتقل للجزئية الثانية ونقول أنه طبقا لما ذكرناه فإن كلمة (إيجو إيمي) لا تساوي كلمة (يهوه) إطلاقا. ليه؟ لأن كلمة (يهوه) لم تترجم ولا مرة في العهد القديم بكلمة (إيجو إيمي) لكن في الوقت نفسه سوف نجد أن كلمة (إيجو إيمي) والتي قد تم ترجمتها على لسان الكثير من الناس الموجودين في العهد القديم والتي لم يسبق ترجمتها إطلاقا بكلمة (يهوه) ونرجع للنص بالكامل من إنجيل يوحنا إصحاح 8 وتعالوا نشوف من أول عدد 51 والذي يقول (الحق الحق أقول لكم إن كان أحد يحفظ كلامي فلم يرى الموت إلى الأبد فقال له اليهود الآن علمنا أن بك شيطانا) لماذا؟ لأن الذي سوف يسمع لن يموت وقد مات إبراهيم والأنبياء وأنت تقول إن كان أحد يحفظ كلامي فلم يذوق الموت إلى الأبد. ويستكمل النص (ألعلك أعظم من أبينا إبراهيم) وبالتالي فإن اليهود هم من بدأوا بالكلام عن أبيهم إبراهيم (الذي مات والأنبياء ماتوا فمن تجعل نفسك) وهنا أجاب يسوع (إن كنت أمجد نفسي فليس مجدي شيئا أبي هو الذي يمجدني الذي تقولون أنتم أنه إلهكم ولستم تعرفونه وأما أنا فأعرفه وإن قلت أني لست أعرفه أكون مثلكم كذبا لكني أعرفه وأحفظ قوله أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح فقال له اليهود ليس لك خمسون سنة بعد أفرأيت إبراهيم؟ قال لهم يسوع الحق الحق أقول لكم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا) وهذا يعني هنا أن يسوع قال لهم (أبوكم إبراهيم تهلل بأن يرى يومي فرأى وفرح) وهذا يعني أنه كان يريد أن يرى يومي. فهل يعني هذا أن هذا اليوم هو الأزلية؟ والإجابة ستكون بلا طبعا. حيث أن يسوع كان يقصد أن هذا اليوم هو يوم ميلاده وبعثه رسولا في بني إسرائيل فرأى وفرح. وهنا سأله اليهود أنت لم تمضي بيننا حتى خمسين سنة فكيف رآك أبينا إبراهيم فرد عليهم يسوع وقال لهم قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن. وهذا يعني بوضوح هنا أن يسوع كان يتكلم على جزئية واحدة فقط عندما قال لهم أن إبراهيم قد رأى يومي وفرح. ولم يتكلم يسوع عن ألأزلية أصلا. فلم يتكلم على أن الموضوع أزلي هو فقط يتكلم على أن إبراهيم رأى يومه أي يوم مولده ويوم بعثه رسول في بني إسرائيل ففرح وتهلل. فعندما سأله اليهود قال لهم أن هو قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن. فهل هذا معناه أن هو يعطي لنفسه أزلية وأن هو إله؟
تعالوا نرجع مع بعض سفر الأمثال إصحاح 8 من عدد 22 ونرى النص ماذا يقول وطبعا سفر الأمثال حسب ما يقول المسيحيون أنه قد كتبه سليمان. أي أن الذي يتكلم هنا هو سليمان. وتعالوا نستعرض ماذا يقول النص. يقول (الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم. منذ الأزل مسحت منذ البت منذ أوائل الأرض. إذا لم يكن غمر أبدئت إذا لم تكن ينابيع كثيرة المياه. من قبل أن تقررت الجبال قبل التلال أبدئت. إذا لم يكن قد صنع الأرض بعد ولا البراري ولا أول عفار المسكونه) وهذا يعني هنا أن سليمان كان يتكلم عن نفسه أنه هو أيضا – لو سنعتمد فقط على منطوق الكلام بالنص – منذ الأزل. فهل هذا سيعني في هذه الحالة أن سليمان يعتبر هو كائن أزلي؟
وأيضا تعالوا نستعرض مع بعض ونرى سفر إرميا إصحاح 1 عدد 4 و 5 والذي يقول (فكانت كلمة الرب إلي) أي إلى إرميا (قبلما صورتك في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبيا للشعوب) أي أن هذا النص يعني من قبل ما تجئ من قبل ما تكون موجود من الأول صورتك وعرفتك وجعلتك نبيا من الشعوب. وهذه هي نفس الفكرة التي يتكلم عنها يسوع ويقول (قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن) أي أن يسوع يعني أنا هو أي أن هذا دوري وهذي هي رسالتي ومثل ما كان سليمان يتكلم ومثل ما إرميا يتكلم بالضبط بنفس الطريقة. وبالتالي فإن هذا يعني هو أنه أزلي ولا أي شيء مما يدعيه المسيحيون. وبالتالي فإن يسوع في هذه الحالة حسب منطوق الكلام وحسب ما قرأنا في الأمثال وأيضا في سفر إرميا فإنه يقول إنه هو كان في علم الله السابق مولده ورسالته قبل أن يكون إبراهيم. وهنا السؤال لماذا تكلم يسوع عن إبراهيم؟ والإجابة لأنهم هم اليهود من تكلموا عن إبراهيم فعندئذ رد عليهم يسوع من خلال كلامهم. وهنا قد نجد شخص يأتي ويقول إن العدد 59 يقول (فرفعوا حجارة ليرجموه أما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل) وأن هذا معناه أن يسوع قد أدعى الألوهية وهم لذلك كانوا أرادوا أن يرجموه؟ والإجابة ستكون هنا لا طبعاً. إذن لماذا؟ لأن من قال أن اليهود كانوا يقومون بتنفيذ العقوبات بأيديهم؟ وهل كان مسموح للشعب في الشريعة أنه هو من ينفذ عقوبة الرجم هو؟ أم كانت مثل تلك العقوبات رجع للكهنة والقضاء وغيرهم من الذين ينفذون العقوبات؟ وستكون الإجابة طبعاً لم يكن الشعب هو الذي ينفذ تلك العقوبات. وبالتالي فإنهم لم يكونوا سيرجمونه بسبب أنه هو وكما قيل لأنه ادعى الألوهية أو لأنه قال على نفسه إله. ولكن عندما نقرأ الفقرة بالكامل سنجد أن يسوع تكلم معهم بكلام صعب جداً وقال لهم أنهم هم أبناء إبليس وأنهم لا يحفظوا كلام الله وأنهم لا يعرفون الله ولا يعرفون أي شيء عن وصاياه. فلما تكلم يسوع عليهم بكل هذا الكلام وأنهم لا يعرفون أي شيء وصنفهم مثل هذا التصنيف فبدوءا يحقدون عليه وكانوا عازمين أن يرجموه حقداً عليه. وهنا السؤال هل هناك موقف مشابه لذلك؟ وستكون الإجابة نعم طبعاً
وتعالوا نرى مع بعض إصحاح 11 من نفس الإنجيل ماذا يقول؟ بداية من عدد 46 يقول النص (وَأَمَّا قَوْمَ مِنْهُمْ فَمَضُوا إِلَى الْفِرْسِيِّينَ وَقَالُوا لَهُمْ عَمَّا فَعَلَ يَسُوعَ) وهذا كان وقت إقامة إلعازر فذهبوا يقولوا لهم أنه هو أقام إلعازر (فجمع رؤساء الكهنة والفرسيين مجمعاً وقالوا ماذا نصنع فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة. ان تركناها هكذا يؤمن الجميع به فيأتي الرومانيون ويأخذون موضعنا وأمتنا. فقال لهم واحد منهم. وهو قيافا. كان رئيساً للكهنة في تلك السنة أنتم لستم تعرفون شيئاً. ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها) وسنجد في عدد 53 (فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه). إذن فلماذا يقتلوه؟ وهنا الإجابة موجودة في عدد 47 و48 (فجمع رؤساء الكهنة والفرسيين مجمعاً وقالوا ماذا نصنع فإن هذا الإنسان يعمل آيات كثيرة) وبالتالي فإنهم قد تشاوروا لكي يقتلوه لأنه كان يعمل آيات كثيرة وهنا الناس سوف تبدأ أن تتبعه. إذن اليهود كان من الممكن أن يفكروا أنهم يقتلوه أو يرجموه ليس بسبب تنفيذ عقوبة وليس بسبب التجديف.
وأيضا سنجد هنا أن يسوع قال أكثر من مرة جملة (إيجو إيمي). فعلى سبيل المثال سوف نجد أنه قال (أنا هو الخبز النازل من السماء) واستكمل حديثه وقال (إن أكل أحد من هذا الخبز يحيى إلى الأبد). فماذا كان رد فعل اليهود عندما قال لهم هذا الكلام؟ نجد أنهم قد استغربوا وقالوا هل هذا ممكن أن يعطينا جسد؟ ولم يقل اليهود لماذا قال (إيجو إيمي)؟ أي أن يسوع يعادل نفسه بالله. هم فقط استغربوا كيف أنه سيعطينا جسده من أجل أن نأكله؟ وهذا هو كان رد فعلهم الوحيد.
وأخيرا تعالوا نذهب لإصحاح 20 عدد 31 والذي يقول (وأما هذه فقط كتبت ليؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياه باسمه). وهنا ابن الله حسب المفهوم اليهودي مثل ما تم شرحه سابقا (ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياه باسمه). وبالتالي فإنه يعني أن كل الذي مكتوب في هذا الكتاب لكي تؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله وليس لكي تؤمنوا أنه هو الله الظاهر في الجسد ولا لكي تؤمنوا بألوهية يسوع ولا أي شيء مما يدعيه المسيحيون.
ودعونا نرجع لموقع (الأنبا تكلا) ونرى تعليقاتهم على هذا الموضوع. نجد أنهم يقولون في تفسير القمص أنطونيوس فكري لإنجيل يوحنا الإصحاح 20 سنجده في النهاية يقول (لماذا كتب يوحنا إنجيله؟ لكي تؤمنوا أن يسوع الذي من الناصرة الذي ولدته العذراء وصلب وقام هو المسيح ابن الله المسيح الذي تنبأ عنه كل الأنبياء. هو رجاء اسرائيل كلها. وهو الذي يؤسس مملكة الله. يسوع هذا الذي رأيناه إنسانا في وسطنا هو ليس من الأرض بل هو نفسه ابن الله). وهذا هو الكلام المكتوب في موقع (الأنبا تكلا) بالضبط وهو نفس تفسير الجزئية التي تم مناقشتها. وهكذا يكون الجزء أو العدد الذي يقول (قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن) قد تم الرد عليه وهكذا يكون استدلالهم بهذا النص استدلالا باطلا وليس له أساس من الصحه.
ويبقى السؤال كما هو أين قال يسوع أنا الله أعبدوني ونريد ممن يريد الإجابة على هذا السؤال أن يعطينا نصوص صريحة بنفس الطريقة التي قال بها يسوع وبمنتهى الصراحة إنه إنسان وفي النهاية دعوة للتفكير لأنه في كل مرة يحاول المسيحيون الاستدلال بتص على ألوهية يسوع فنقوم بإثبات أن هذا النص لا يشير للألوهية بأي شكل من الأشكال.

رابط الحلقة لمن يريد المشاهدة

One Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *